المحتويات
يشكل سن المراهقة مرحلة مهمة بحياة كل إنسان، إذ أنه بتلك المرحلة تتبلور كافة معالم شخصيته التي تستمر طيلة العمر معه، فهذه المرحلة تتسم بسرعة النمو وإستمرار التجدد بكافة المظاهر النمائية، حيث أن فترة المراهقة تعتبر هي بداية إرتقاء الفرد للوصول إلى مرحلة النضج وإكتمال الأطوار، فهو مرحلة وسط بين الطفولة ببرائتها ومرحلة النضج وإكتمال النمو، والآن من خلال موقعنا ستات دوت كوم نوافيكم بكل ما يتعلق بهذه المرحلة.
سن المراهقة هو تلك المرحلة العمرية التي تتوسط مرحلة الطفولة ومرحلة النضج، ويتعرض فيها الفرد للكثير من التغيرات الأساسية، على كافة الأصعدة سواء الإجتماعية أو الجسمانية أو النفسية وكذلك الإنفعالية، وتتسم هذه التغيرات بسرعتها فهي تأتي مفاجئة له، الأمر الذي يؤثر على إتزان الفرد خلال هذه المرحلة، الأمر الذي يجعله كثيرا ما يتعرض إلى مواقف وإضطرابات تؤثر على تركيبة شخصيته في المستقبل. بالإضافة لما سبق إن كافة التغيرات التي يتعرض المراهق لها تولد لديه إحتياجات عدة يرغب في تحقيقها، إلا أنه ينصدم ببعض الحدود والضوابط التي يتم فرضها عليه من قبل المجتمع، ومن ثم يحتدم صراع بينه وبين هذه الضوابط، لذا ي توجب على الكبار إحاطة المراهق بمزيد من الإهتمام والحب ومحاولة فهم كافة مشاكله وفهمها، ومن ثم توجيه وإرشاده دون خدش لإستقلاله وكيانه.
قُسمت مرحلة المراهقة لعدد من المراحل الزمنية، بهدف التسهيل من دراستها ودراسة خصائصها، وقد كان هذا التقسيم على هذا النحو التالي:
وهذه الفترة يقابلها سن المرحلة الإعدادية للفرد حيث تتميز بسرعة النمو الكامل من الناحية الجسمانية والجنسية والإفعالية، ففيها تبدأ مؤشرات البلوغ وظهور بعض الصفات الجنسية، ويتعرض فيها المراهق لضغوطات نفسية كثيرة، يصبح شديد الحساسية محب للإنطواء والعزلة، غير قادر على التكيف مع نفسه ومن حوله، تصبح إنفعالاته حادة حد المبالغة.
وهذه الفترة يقابلها مرحلة الثانوية، وهذه المرحلة يصبح فيها المراهق أكثر هدوءاً لديه قدرة على التكيف مع الإستمرار في النمو لكن تكون أقل سرعة، وفي هذه امرحلة تصبح إتجاهات وميول المراهق أكثر وضوحاً، مع ظهور بعض من مشاعر التمرد ناحية كل ما قد يمس إستقلاليته كالمدرسة أو البيت، فالمراهق في تلك المرحلة دائما ما يسعى لأن يكون ذو ذات مستقلة، ويحاول أن يحافظ عليها من خلال قيامه بتقديم خدمات مجتمعية أو مساعدات للأخرين، ففي سن المراهقة هذه يحب المراهق أن يكون له دور مهم بالمحيط الذي يحيا فيه.
ويقابلها المرحلة الجامعية، ففي تلك المرحلة يكون المراهق قد وصل لمرحلة النضج الجسماني والجنسي، ولكن النموالعقلي لديه يستمر في النمو لحتى نهاية تلك المرحلة، وفيها يرتفع معدلات لياقته، ويكون المراهق أكثر قدرة على أن يضبط إستجاباته وإنفعالاته، ويسعى لتكامل نواحي شخصيته، ففي هذه المرحلة يستطيع تحمل المسئولية والإحساس الفعلي بالإستقلالية، يكون ذو قدرة على أن يتخذ قراراته بشكل مستقل، يقدر أن يحدد أهدافه التي يرغب في أن يحققها، يميل إلى تحقيق مزيد من التوافق الإجتماعي، وبتلك المرحلة تتبلور لديه العديد من القيم الدينية والإجتماعية.
يظهر لدى الفتى في سن المراهقة كثير من التغيرات بالنمو، الأمر الذي يؤثر لا محالة على حالته النفسية، تلك التغيرات تصيبه من كافة النواحي النمائية، تلك التغيرات كالتالي:
وفي سن المراهقة نجد أن شأن الفتاة بهذه السن شأن الفتى، حيث يظهر لديها تغيرات عدة بكافة النواحي النمائية، والتي هي كالتالي: التغيرات الجسدية، وتعد من أهم العلامات المميزة لمرحلة المراهقة، حيث يزداد طول الفتاة ويزداد وزنها، كما يبرز الثديين، بجانب ظهور الشعر ببعض من مناطق الجسم. التغيرات الجنسية، حيث تبدأ الغدة النخامية لدى الفتاة بتنشيط عمل الغدد الجنسية، فتبدأ أعضائها التناسلية تؤدي عملها، حيث يتم إفراز الهرمونات، وتظهر لديها الدورة الشهرية، ويبدأ عمل المبيضين بالرحم. التغيرات النفسية والإنفعالية، ففي سن المراهقة نجد أن تصرفات الفتاة أصبحت غير متزنة وأكثر إندفاعا، فتصبح غير قادرة على أن تتحكم في إنفعالاتها، بل ويظهر لديها المشاعر الإزداوجية بين التهور والشجاعة والحب والكره ومشاعر الحماس واللامبالاة، وكثيرا ما ينتابها إحساس الرغبة في الإنغلاق والإنطواء والإحساس بالخجل والذنب وتعرضها لحالة من المشاعر المتذبذبة.
لاشك أن التغيرات الإجتماعية لدى الأبناء سواء بنين أم فتيات في سن المراهقة ترتبط بصورة أساسية بتنشئتهم الإجتماعية السوية، حيث ينشأ المراهق متوافق بحد كبير مع الجماعة التي نشأ في محيطها، إذ يكتسب السلوكيات الإجتماعية ممن حوله سواء داخل أو خارج الأسرة، حيث يتطور النمو الإجتماعي لدى المراهق من خلال التجارب الشخصية التي يتعرض لها، فكلا الجنسين يصبح أكثر إهتماماً بمظهره، وكلاهما يبدي إهتمامه بالجنس الأخر. أما عن التغيرات العقلية، فينمو لدى المراهق سواء فتى أو فتاة قدراته العقلية بصورة ملحوظة ويزداد تطورها بهذه الفترة، حيث أنه في سن المراهقة تبرز الفروق الفردية في قدراتهم الخاسة من حيث الذكاء والقدرة على الخيال والتذكر والقدرة على التركيب والتحليل ومدى الإعتماد على الألفاظ وزيادة الإدراك لمفاهيم الزمن المجردة.
أحدث الموضوعات
أهم الأقسام
روابط هامة
جميع الحقوق محفوظة © 2019 ستات دوت كوم
Managed & Developed By Go Digital